صحيحة وغدا مريضة ......
والأمراض بعضها طويل الأمد وبعضها
قصير ...
ضيقة الصدر التي تعتري الناس في
يوم .... أو يومين ... هي اكتئاب خفيف .. يعالج بجلسة وناسة وسواليف يحبها أو طلعة من ناس يحبهم ..
أو فرفشة او تنكيت ...
الثقة بالنفس هي حالة توازن نفسي
في معرفة الإنسان بذاته وقدراته ومعرفته بالعمل الذي يريد أن يقوم به .....
أو بعبارة أخرى هي نتيجة لاتخاذ قرار
من قبل الشخص نفسه بأن قدراته (المحدودة جدا والتي لا شيء بالنسبة لقدرات الله تعالى) تمكنه
من فعل شيء ما ...
بدايات اتخاذ القرار الداخلي هذا
تحتاج إلى دعم نفسي وتشجيع وتقبل للخطأ وأن تؤخذ في الاعتبار مرحلة التعلم
.......
مثلا ... عندك ابنك أو أخوك الصغير
... عمره 8 سنوات وتريد تعليمه مسك الدلة والصب للرجال ...
إذا شجعته وتقبلت في المراحل
الأولى أن ينثرها ... ويشوت الفناجيل من الخبصة ...!!!!!! ...
وساعدته على أن يتخذ قرارا داخلياً
أن قدراته تساعده على القيام بمثل هذا العمل
فسيعيش النتيجة .. وهي إنجاز العمل
(صب القهوة باحتراف)
بلاشك أن الوصول للقرار الداخلي
الصحيح هذا لا يمكن تحقيقه إلا بتعلم ومراحل قد تطول ... وقد تقصر ..
وتختلف من عمل إلى آخر ....
إذن هو يحتاج إلى أعمال داخلية
نفسية ... وأعمال خارجية تأتيه من الممارسة والتطبيق وتكرار المحاولات ... ..
بعض الناس يحتاج إلى التشجيع
والحفز من الخارج (أي من الآخرين) بنسبة 90 % ...
وبعضهم حوافزه تأتيه من داخله
بنسبة 90% .. ولا يهتم بإحباطات الآخرين
وهذا رائع ...
إلا في حالات التطوير التي يجب أن
يستمع فيها للناس ...
وكثير من الناس بين ذلك .....
والأعمال تختلف ... وظروف الناس تختلف وتؤثر ...
ولكل حالة حكمها الدقيق الخاص بها
.......
مثال آخر ..
شخص تريد أن يدخل البلد بين السيارات
والزحمة وهو يقود تريله ...
شخص تريد منه أن يقوم أمام الآخرين
/ الجمهور ويتحدث ويرحب ويلقي كلمة ...
كل منهم يحتاج إلى أن يصدر قرار
داخليا .... بأن قدراته تمكنه من القيام بهذا العمل
ما هو عدم الثقة بالنفس / أو شخص
غير واثق من نفسه ....
عدم الثقة بالنفس هو اتخاذ قرار من
قبل الشخص نفسه أن قدراته الحالية لا تمكنه من فعل هذا العمل أو ذاك ...
وكثيرا ما يكون سبب هذا القرار
الخلل في مراحل البدايات التي تعرض لها ذلك الشخص ...
إما في نوعية الكلام الذي سمعه في
البدايات وهو يريد اقتحام التجربة .... أو في طريقة البداية وخطواتها الأولى ...
بمعنى آخر أي شخص ... يحدث عنده
عدم ثقة في عمل أمر ما فالخلل في التربية والتعليم / البيت / المدرسة / المجتمع
(مجالس الناس)
نعود الآن لقول الرسول صلى الله
عليه و سلم (ولا تكلني لنفسي طرفة عين) ...وأريد أن أقرر حقيقة هي:
أن المخلوقات لها قدرات متنوعة
أعطاها الله لها حتى تعيش وتعمر الكون ...
فأعطاها قدرة المشي والعمل
والتفكير والدأب ... والحفاظ على نفسها وحياتها ...
تأملوا الحشرات ... والحيوانات....
والطيور .. والإنسان ... وبين هذه المخلوقات فروق كبيرة في القدرات... بعضها يتفوق فيها
الإنسان وبعضها يتفوق فيها الحيوان على الإنسان ...
فالصقر أقوى في الرؤية ... والكلب
في الشم .... والجمل في السمع ... وهكذا ...
الإنسان والحيوان (مع ما بينهما من
فروق كبيرة في التعلم ) ... إلا أن الله تعالى قد وهب لهما مساحة (هي أكبر عند الإنسان) للتعلم
والتطور ... للقيام بالمهمة
الكبرى في هذا الكون وهي إعمار الكون والخلافة فيه (إني جاعل في الأرض خليفة)
ومطلوب من الإنسان أن يتعلم ويتطور ....
والتعلم والتطور جزء منه نفسي داخلي
والجزء الآخر مهاري خارجي...
وكذلك الحيوان فهو يحتاج إلى الدعم
النفسي والتعليم المهاري الخارجي وقد قرأت كتباً في تعليم الحيوانات ........الدلافين
... والخيول ... وأن الدعم النفسي لها وتشجيعها يؤثر عليها بقوة
وأنها تحبط مثل الإنسان تماما ....
لو كررت عليها أنها لا تفهم ... ولو
أعطيت الفرصة لمثيلاتها وهي ترى .....
أو شجعت وكافأت بقطعة لحم أو نحوه
ولم تكافئها ... وهكذا ...
ويمكن في هذا سؤال مروضي الخيول
.... وكلاب الصيد ... والصقور .... وكيف يكرم الخيل ويعامل بعزة وتشريف حتى يكون
نجيبا
....اتنمى لكم الاستفاده........