تعرفين ان الحيا دقيقتين
دقيقه تفلين ودقيقه تعآآآنين<<<<يا شين الفلفسه
شطيط في معترك الحياه
شطيط:-
مثل نهاية كل سنه دراسية .. سقطت .. وش فيكم مستغربين .. أي نعم .. سقطت .. لكن هالمره السبب موب مني .. السبب من ابوي .. أي نعم .. ابوي .. ابوي اللي هتك نجاحي واتلف مواهبي .. ابوي اللي جرّدني من إنسانيتي واستنزف ذكائي و رجولتي .. ابوي اللي طول عمره يعاملني بمعاملة تصطبغ بصبغة الترهيب والتحقير والتسفيل .. أي نعم .. التسفيل <<< كل تبن .. أي نعم .. كل تبن !!
رجعت للبيت ادربي راسي بشهادتي المزرية .. والقى ابوي جالس في الحديقه يرمقني بنظرات الحنان الأبوي .. حبيت راسه وارتميت في حضنه مجهشاً في البكاء .. قال لي وهو يطبطب على ظهري: اتز اوكيه ماي صن .. دونت كراااي بليييز !! .. مسحت خشمي بالكرفته حقته ثمن تنهدت قائلاً: أي لوف يوو دااادي .. دونت لييف مي الوون بلييييز !! <<< ماااش .. ودي احسسكم اننا أسره متعاضده ومتحضرة بس خايف اتسبب في زعزعة العلاقات الثنائية بين الشله و الأسرة .. لذلك و درءاً للحروب الأهليه بكون صريح معكم واعيد لكم المشهد اللي راح بكل مصداقية ..
رجعت للبيت والقى ابوي جالس في الملحق يرمقني بنظرات حارقه والعقال متشبث في يده قائلاً بغضب: طبعاً كالعادة سقطت يا الدبشة .. انا ابي اعرف غباءك ذا طالع على مين .. يعنبوك ربيتك احسن تربية وعلمتك احسن تعليم و لا فاد فيك .. صرفت عليك دم قلبي الليين كبرت وكبر خشمك معك وصرت اصرف عليكم الثنين ولا فاد فيك .. إلى متى بتصير عالّه علي يالدلخ .. إلى متى قل لي ؟؟
جيت براضيه واحب يديه ما دريت الا وهي ترتفع بالعقال شاهقه ثمن تلزخني على شفايفي العجرمية ..عقبها توالت الضربات الترجيحية على كاهلي و تبعتها كلمات الوالد الطاعنه: ما منك نفع ابد يا الفاشل .. لكن إنشاء الله بكره تجي مرت ابوك تربيك صح يا عديم التربية !! .. قلت له بنبرة الملحوس: أي مرت ابو ؟؟ .. رد علي: مرتي انا يالدبشة .. زواجي إنشاء الله بكره .. و زوجتي بتجي تسكن في هالبيت مع عيالها .. و ياااااويلك لو تضايقهم بكلمة او يشتكون لي منك .. سامع يالدلخ !! .. قلت بصوت مجروح: يبه لو سمحت احترم احساسي المرهف و لا عاد تقول لي دلخ تراني مجموعة إنسان و ازعل بسرعه .. وبعدين بأي حق تتزوج وانت عارف اني رافض فكرة زواجك بعد وفاة أمي !! .. رد علي متخللاً حديثه بضربات العقال المتوالية : شرهك عاللي بياخذ رايك في زواجه يالساقط .. رح خذ شناطك واقضب الباب ولا ابغى اشوف رقعة خشتك في هالبيت الا إذا اقتنعت بعائلتي الجديدة .. سامع يا مجموعة حماار .. يلا اذلف براااااااا !! ..
طلعت من البيت متورم الشفايف والدموع تنهمر على وجنتي الوردية وذكرى الإضطهاد تطعن قلبي مراراً وتكراراً .. جلست في العراااء أكل فتات خبز وانام على قشر جح .. جلست افكر في وضعي المهني .. افكر في مستقبلي وش بيصير عليه .. افكر بالحل الجذري اللي يرتقي بحياتي للأفضل .. جلست افكر وافكر واضغط على مخي اللييييين لقيت فكرة عقبها اغمى علي و طحت غشيان !!
قمت الصبح أحاول أتذكر الفكرة ما قدرت لأن مخي كان خارج التغطية <<< كان ولا زال !! ..
مشيت في الشارع مهدود الحيل .. مكسور الجناح .. ادوّر على حبل النجاة اللي ينتشلني من الضياع .. فجأه تذكرت صديق الرخاء والشقاء .. صديق الدهاء والغباء .. صديق البلاء والوباء ( دغيمان ) .. بعدها على طوول وقفت تاكسي وادز للبطحة .. و حنا في الطريق جلست اسأل السواق عن ارباح التاكسي .. اثر ذا التكاسي يكدون خير وحنا يا غافلين لكم الله .. عيال الذين حتى بعد ما رخص البنزين مازالوا ماسكين على اسعارهم !! ..
و بعد تمحيص إقتصادي دقيق .. جازت لي شغلة التاكسي و قررت اخوضها من أوسع ابوابها .. بس المشكلة لازم أفكر شلون اجيب فلوس التاكس.. أوووووووعععع <<< صوت كعة الفرامل بعد ما طحت غشيان على كتف السواق !!
صحيت من الغيبوبة و القى سواق التاكسي جالس يكب على وجهي مويه وعيونه مبققه من الروعه !! .. ناظرت حولي واشوف ذا الهنود يخترشون في الشارع .. قمت احوس على ( دغيمان ) في معمعة العمالة الوافدة والقاه واقف تحت كوبري البطحة و رافع كبوت تاكسي يصلّح فيه!! .. غريبه !! .. من متى عنده هالتاكسي ؟؟ .. شلون جابه ؟؟ .. بس زين اللي لقيت احد عنده خبره في هالمشروع ويقدر يساعدني فيه !! .. جيت عنده وسلمت عليه .. التفت علي لفتة ترحيبية وهو يقول بحرارة: وعليكم الس ... طوووووخ <<< الدبشة مد لي يده بيسلم ونسى انها ماسكه غطا كبوت الكرسيدا !! ..
حاولت انقذ ما يمكن إنقاذه بس مع الأسف الضربه كانت قوية على راسه اللي صار كنه مطبات شارع النهضة من كثر الصعارير !! ..
كبيت على وجهه زيت فرامل ما نفع .. سويت له تنفس صناعي و برضو ما نفع .. توطيت في بطنه و ما حولك احد .. حسيت ان اليأس اجتاح عزيمتي وإصراري لكن فجأه تدخل كائن باكستاني ضخم العظام وممشوق القوام .. شديد الصنان و كثير العرقان يدعى ( إقبال ) <<< والله يا عليه عرقان لو نصبّها في الربع الخالي اكتست رماله بحقول القمح و الرز !! ..
وصل لنا ( إقبال ) بعد ما رفعنا له الكوبري عشان يمر .. جلس يتأمل في الضحية ثمن وقف ربع ساعه موجه كتفه على الشمس بغرض تخزين العرق عقبها فتح يده على مصراعيها وحط وجه ( دغيمان ) في براثن اباطه و سكر عليه بإحكام ثمن جلس يشحن له اللييين تلاشت الصعارير من راسه و رجعت له الحياة ..
قام ( دغيمان ) يتشكر في المنقذ ويثني على عمله الإنساني النبيل !! .. بعدها طلع صوت إشارة تنبيه من اباط ( إقبال ) يعني البطارية ضعيفة ثمن طفى علينا وطاح !! ...
جيت عند ( دغيمان ) شرحت له معاناتي وان عندي رغبة اكد على تاكسي !! .. قال لي وهو يفتح الكبوت: والله انا اقول بدال ما تتسلف عشان تشتري تاكسي انا اقترح عليك تشاركني في التاكسي حقي مقابل اني اعطيك ربع الأرباح بس اول خلني اصلح السيارة !! .. قلت له مبتهجاً: يا سلام عليك يا صديقي طول عمرك ذكي وتحسبها صح .. كفك يا احلى صديق !! .. طوووووخ <<< الحمار ما زال مصّر يمد يده اللي ماسكه الكبوت .. الظاهر انه اشتاق لأباط ( إقبال ) !!
بعد ما صلحنا السيارة .. اخذت شناطي لشقة ( دغيمان ) المكونه من غرفه وحده والحمّام داخلها.. اول ما دخلت قمت اتشقلب عالكنبات وانا اقول له: ما قلت لي وش بنسوي بمشروع التاكسي ؟؟ .. سحبني وهو يقول بلكنة المنصح: شف يا شطيط .. عشان تكسب من شغلة التاكسي لازم تكون ثقه عند الزبون .. وإذا تبي تصير ثقه لازم تنسى انك سعودي!! .. رديت عليه وانا اطامر عالسرير قائلاً: يعني ارجع لبناني !! .. بعدها وقفت على طاولة التلفزيون استعداداً لقفزة الدلفين عالكنب .. شوي و يجرّني من رجولي قائلاً بنبرة إستحقار: انت اول ارجع إنسان يالحمار بعدين فكر ترجع لبناني .. انا اقصد انك تتحول لما دون ذلك .. تصير باكستاني عشان يتقبلك الزبون .. تعال معي اوريك !!
رحنا ل ( إقبال ) واخذنا البنجابي حقه ثمن دهنت شعري بتفال وحطيت فرو خروف على صدري بس قبل كل هذا رميت البنجابي عالأرض وكبيت عليه تراااب عشان اطفّي ريحته الخايسه ثمن كبيت غرشة عطر كامله عليه ولكن دون جدوى !! .. جاني ( دغيمان ) يشجب سواتي ويقول: انت مهبول تحط عطر .. يعنبوك باكستاني وعطر ما تركب .. لازم تكون قذر اكثر من القذارة اللي انت فيها .. لازم اللي يجلس معك يحس انه جالس مع حيوان الضرمبول اللي يمصط الخشم بروائح ذيله الخايسه .. بالعربي لازم تصير وايت صرف صحي يمشي على رجلين !!
ذبحت قطوتين وحطيتهم تحت اباطي اللييين تخمّرت الريحه واستوطنت في خصلات شعره المخنز !! .. عقبها رحت للغرابي و حطيت نقشات الباكستانيين و لزقة I love Pakistanعالسيارة .. ثمن دعست لسوق المملكة .. وقفت عند البوابه ويطلعون حرمتين لابسين عبايه مخصّره يأشرون لي بدلع وغنج .. ناظرت على يميني واشوف سواق تاكسي سعودي متجه لهم .. ما دريت الا و انا كانس عالبنزين وانطل الموتر عالرصيف بسبقه لدرجة اني كنت بقشع في البنتين من الحماس!! .. الغريب انهم ركبوا معي مع العلم ان السعودي وصل لهم قبلي .. يا ترى هل السبب في وسامتي المفرطة .. ام .. في فحولتي المستبدة ؟؟ <<< والله انا اقول تحذف إجابتين .. وتكتفي بالإجابه الثالثه وهي انهم تتبعوا ريحة صنانك مما انعكس على ثقتهم فيك كونك باكستاني !!
ركبوا معي وهم سادين فتحات خشومهم بشرّاب العائلة و يرمقوني بنظرات انثوية اليييمه .. مشيت وعيوني مسمّره في المرايه الأمامية اشوف القهقهة والخلاعه واسمع السوالف الخاثرة عن الحب والزواج والتوغل المستميت في أدق تفاصيل الحياة الزوجية وانا فاقن خشتي احاول استوعب جرأتهم شوي واسمع صوت انثوي دافىء يناديني: يا سدييييق !! .. رديت عليها بأسارير انخقاقيه: يا أيوون سديييق
قالت : سديق انتا فيه زواج ؟؟ .. قلت فاهياً : هاااه !! .. ...........................
يتبع انزلوووا